الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

استمحيكي عذراً يا امي


ذهبت الى الكنيسة لكي احضر اجتماعاً اسبوعياً وجلست فى مقعدى
وكانت بجواري فتاة رأيتها تبكى
فقلت في نفسى لابد انها متأثرة من العظة
ولكنها لم تتوقف طيلة الاجتماع وحتى انتهاءه

فجلست بقربها وقلت لها صدقيني
كل شئ هيبقى تمام
ثقى فقط ان ربنا مش هيسيبك
فاذا بها تبكي اكثر واكثر وتقول حقاً انه لم يتركني

فكيف يتركني بعد ما فعلته فقلت لها
هوني على نفسك
ماذا فعلتي ؟؟

قالت مرضت امي بجلطة في المخ جعلتها طريحة الفراش وكنا نحن اربعة من البنات
وكنا نقوم جميعاً بعمل ورديات حتى لانتركها لحظة واحدة

ولكني حملت ورغب زوحي في ان التزم منزلي حتى موعد ولادتي

وكان زوجي يزورها يومياً وكانت هى يومياً تسأل عني وتطلب ان تراني

وكان زوجي دائماً يرفض خوفاً على حملي من المجهود الذي كنا نقوم به

وكانت هى لا يمر يوماً من غير ان تطلب ان تراني
وكالعادة يخاف من ان يصمم اخواتى على ان ابات معها

ومر حملي وانجبت وبعد شهر 
ذهبت اليها ولكنها لم تأبى بي

وكأنها لم تراني او لم تشتهي ان تراني
كما كانت تطلب من قبل
واشتد المرض عليها وذهبت للمبيت عندها فاذا
بها تتركنا وترحل لكى ترتاح من عذابها ( عاماً باليوم )

عاماً لم اقدر فيه على تحمل المسئولية
هى جلست عمرها كله علينا لم تشتكي
ولم تهين احداً منا
وعندما مرضت كنت انا اول من يتركها
لم اسمعها لم اشعر بها وهى تتمنى ان تراني
لما شعرت ان كل شئ فاق احتمالي ؟
لما كنت رديئة لهذا الحد ؟؟
الف لما ولما ؟؟؟

سمعتها وما تكلمت ولكني بكيت فلا تعليق احببت ان اقوله

لانني ما تمنيت ان اكون يوماً في نفس ما مرت به







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق